الشهيد الشريف علي بن زيد آل عون
الذي قضى نحبه أثناء مشاركته في أداء الواجب الإنساني الذي تقوم به
القوات المسلحة الأردنية(الجيش العربي) في أفغانستان، ليلتحق بكوكبة
الشهداء الأردنيين الذين قضوا نحبهم في ميادين الشرف والرجولة، وإعلاء سمعة
الأردن، والمساهمة في حفظ السلام ومساعدة المدنيين المتضررين في مناطق
الأزمات في مختلف دول العالم، مسطرين أبهى صور التفاني والتضحية في القيام
بالواجب، خدمة للوطن وللإنسانية جمعاء.
الشريف علي الرجل الذي رحل مبكرا،لقي وجه ربه راضياً مرضياً في الثلاثين
من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أثناء أدائه الواجب الوطني في أفغانستان.
وكان من المفترض أن يعود إلى أرض الوطن في اليوم الذي يلي الحادثة، لكن يد
الغدر والإرهاب حالت دون عودته إلى وطنه وعائلته وزوجته.
ان ذكر محاسن الموتى والتدثر بغطاء تكريمهم، هو سنة نبوية ،وأمر مصطفوي
لاتباعه الصالحين كافة، وعملا بسنة الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام، في
رحاب ذكرى هجرته العطرة التي تظللنا- ويا لمحاسن المواقيت - فعسى أن تكون
هذه الذكرى من يمن طالع الشهيد علي آل عون أن يذكر بذكرى رحيله في ظلال من
وحي الهجرة النبوية.
أسرة (المملكة اليوم) ترفع إلى مقام سيد التاج،وعميد آل البيت سيدنا عبد
الله الثاني أحر التعازي وخالص المواساة بالشهيد البطل وتبتهل الى الله
سبحانه وتعالى،أن يديم عزة الهاشميين وان يطهرهم تطهيراً.. وان يحمي وطننا
في ظلالهم الوارفة بالمحبة ،وان يبقى الاردن كما نذر الهاشميون انفسهم
له،واحة النماء والازدهار والأمن والأمان.
واننا كلنا شاربون كأس الموت لكن لا يبقى لنا غير وجه الله والعمل الصالح والولاء لعبد الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق