الأربعاء، 20 أبريل 2011

فكر ومكافحة الارهاب


فكر ومكافحة الارهاب




لم يعد الإرهاب حدثا محليا أو إقليميا بل أصبح ظاهرة عالمية من حيث أساليبه و طرق مكافحته و الوقايه منه لذلك فهو يعرف بمسمى ( أخطبوط الإرهاب) لتشعب طرقه و فظائعه ووصولها إلى جميع أنحاء العالم و تكاتف المجتمع الدولي للسيطره عليه و الحد من انتشاره.
فهناك التزايد المخيف لخلايا و شبكات الإرهاب الدولي –الذي يتجاوز 400 منظمة إرهابية- منتشرة في 65 دولة, وهناك دلائل موثقة إلى الصلات الوثيقة التي تجمع بين العديد من المظمات الإرهابية و خاصة في أمور التنسيق و تبادل المعلومات و الخبرات و التخطيط لبعض العمليات المشتركة, و تدعيم صلات العمل بين منظمات الإرهاب الدولي , يساعد كثيرا في شد أزر تلك الجماعات و دعم معنوياتها و زيادة مقدرتها على تنفيذ عملياتها و مخططاتها بكفاءة أكبر, لذلك أصبح لزاما على جميع دول العالم تبادل المعلومات الأمنية و الإستخباراتية وعقد الإتفاقيات و المؤتمرات الدولية كـــا ..( المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب ). والمؤتمرات الأخرى التي عقدت في إندونيسيا و أستراليا, و وجود لجنة خاصة بمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة , و الإتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب. فجميع ما سبق يدخل تحت ما يسمى (عولمة الإرهاب)

فــ الإرهاب يعرف على أنه ( كل فعل من أفعال العنف أو التهديد أيا كانت بواعثه و أغراضه يقع تنفيذ المشروع إجرامي فردي أو جماعي و يهدف إلى إلقاء الرعب و الخوف بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو أمنهم للخطر) .

بعض الأعمال التي تندرج تحت مسمى الإرهاب: الخطف و الإغتيال و خطف الطائرات و الإبتزاز و التخريب و الذبح, سرقة الإسلحة و الوثائق و غسل الأموال وغيرها.......

بعض سمات و خصائص الإرهاب:
1-الإرهاب يعتمد أساسا على السرية في التخطيط و التنفيذ .
2-يركز على الإعتداء على المدنيين و الأبرياء.
3-قد يركز على ممتلكات الدولة التي ينتمي إليها الإرهابي أو على ممتلكات دول أخرى بالإتلاف و التحطيم و الإشعار بعدم الأمان و فقدان الثقة بالجميع.
4-إيمان القائمين به بأنه عمل مبرر من وجهة نظرهم ويخدم توجهاتهم و قياداتهم.
5-ينطلق من أيدولوجية( ِفكر) لها أهدافها و خططها ومناطق عملها.
6-التقليد و المحاكاة بمعنى إذا ارتكب بعض الإرهابيين جريمتهم و نجحوا في تنفيذها , فإن السيناريوقد يتكرر و بنفس المستوى داخل دولتهم أو في دولة أخرى غير دولتهم.
7-لبعض القائمين على الأعمال الإرهابية سمات نفسية و عقلية محددة غير سوية.



و مع انتشار ظاهرة الإرهاب فإن دراسة جذور الإرهاب و التعرف على الأسباب التي تدفع بهذه الظاهرة إلى الإنتشار و إحداث أضرار فادحة أمر تقتضيه المعالجة الصائبة.
ومن جملة الأسباب على الإجمال الدوافع الإقتصادية و السياسية و الدينية والإجتماعية والإعلامية و النفسية.
ومنها أيضا العجز في بعض البلدان عن تلبية احتياجات الإنسان الأساسية, و تفكك المجتمعات ,التبعية,الوعود غير الواقعية للشعوب,الإعتداء على الملكية الخاصة,النعرات التاريخية و الأحقاد الإجتماعية , التمييز العنصري,التطرف,والإهانة و السخرية و إذلال الإنسان , و التربية غير الواقعية.
وهناك رأي يجمل الأسباب فيما يلي : أجواء الحريات و المناخ العام, المشكلات الإقتصادية و الإجتماعية, المفاهيم الخاطئة, حركة الصراع الدولي,المسلك الأمني,المسلك النظامي أو القانوني, الدعم الخارجي للفئات الضالة, التفسير الخاطئ للنصوص الشرعية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق